."ملوي " بلد الباشوات.. وقصورها

0
أهالي ملوي ، الكرام، "تعليقك يهمنا"

."ملوي " بلد الباشوات.. وقصورها الأثرية تسكنها العناكب


ملوي  بلد الباشوات


مدينة ملوي من أهم مراكز محافظة المنيا وواحدة من أهم مدن الصعيد لكونها من أهم المراكز الاقتصادية والدينية منذ القدم وحتى الآن وتبلغ مساحة المدينة حوالي(75739 ) فدانا كما يبلغ عدد سكانها حوالي (680751 ) نسمة وهذه الأهمية هي التي جلبت الكثير من أثرياء الصعيد وأغرتهم بالنزوح من القرى والاستقرار في المدينة 
ومن أهم العائلات التي استقرت في ملوي ( آل سيف النصر ) الذي ما تزال العزبة المسماة باسمهم قائمة إلى الآن وعلى عادة الأثرياء بناء القصور الفخمة والمساجد كان من أشهر أفراد هذه العائلة ( عرفان باشا سيف النصر)
صاحب أشهر مسجد في مدينة ملوي ؛ المسجد الذي يشتهر بأعمدته ومئذنته البديعة التصميم والذي يعتبر تحفة فنية ويعتبر أحد الآثار التي نجت من المذابح الأثرية بل على العكس أولته الوزارة الاهتمام .
وأيضا كان لعبد المجيد باشا واحدا من أجمل القصور والذي أنشئ في أوائل القرن العشرين على الطراز الفرنسي وكانت من أشهر مميزات معمار ذلك القصر التمثال المقام بأعلاه ل ( نسر ) طائر والذي مازال إلى الآن يمثل تحفة معمارية ممتازة لا ينقصها سوى الاهتمام ورغم أن القصر انضم إلى هيئة الآثار المصرية إلا أنه الآن ملكا لأسره (كريم ) والتي لا تستخدمه إلا كمخزن للسجاد للأسف !!!!! 
ويروي لنا الحاج محمد البالغ من العمر 70 عام (( إن مساحة قصر عرفان باشا كانت تحتل كل المساحة المقام عليها شارع مارية القبطية وهو شارع خلف القصر ــ. وإن كانت رواية غير مقنعة لوجود الأربعة أبواب التي تحيط أسوار القصر إلى الآن ولم يكن القصر الوحيد إنما كان هناك قصر بشارع 26 يوليو أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة ولكن تم هدمه الآن وأقيمت مكانه عمارة سكنية ــ وكان يملكه سيف النصر وزير العدل الأسبق.
التقت "البوابة نيوز" أحد الملاك الحاليين للقصر والذي رفض ذكر اسمه وسألناه عن القصر ولما لا يعيدونه إلى الآثار وإقامة مخزن للسجاد في عقار آخر ؟ رد المالك بأن القصر دفع فيه للبائع الأصلي مبلغا طائلا وسوف تكون خسارته كبيره إذا ما أعاده للآثار . وبسؤاله أيضا عن إمكانية تحويل المكان إلى متحف مثلا أو معرضا للفن التشكيلي وتكون أسرته راعية له رد بأن ذلك غير ممكن الآن بسبب ظروفه المادية الغير مطمئنة.

(عبد المجيد باشا سيف النصر ) والذي كان من أهم عمداء هذه العائلة وكانت له الكثير من الأعمال الخيرية حتى سمي شارع رئيسي بمدينة ملوي باسمه (شارع المجيدي ) وكغيره من أثرياء المدينة بني مسجد تحول فيما بعد إلى مقام .
(جامع المجيدي)
ولقد كان من أهم أعمال هذا الرجل الخيرية (عبد المجيد باشا) تبرعه بقصره الخاص الواقع في أقصى غرب المدينة ليكون مستشفى لعلاج الفقراء والتي تحولت فيما بعد إلى المستشفى العام لمركز ومدينة ملوي والتي مازالت محتفظة من الداخل بكثير من تصميمها القديم وبعض حدائقها ؛ وعندما وهبها عبد المجيد باشا لعلاج الفقراء جعل لها وقف 100 فدان بمثابة مصدر تمويل للمستشفى ؛ كما بنى المدرسة الثانوية العسكرية بملوي .
قصر حياة النفوس 
درة القصور الأثرية بمدينة ملوي وأجمل مابني على التراث الأندلسي في هذه المدينة قصر (حياة النفوس ) هانم أخت عبد المجيد باشا وعرفان باشا وبنت سيف النصر باشا والتي كانت تمتلك ضيعة (الروضه) التي هي الآن قرية من قرى مركز ملوي ولكن للاسف هذا القصر كان له النصيب الأوفر من الإهمال حتى هدم تماما رغم روعته المعمارية والفنية وما تبقى منه لا يصلح حتى أن يطلق عليه (بقايا) . وتحولت مساحتة إلى (جراج) للسيارات وهذا بفضل مافيا تجار الأراضي بملوي.
وقال أحد العطارين القريبين من ذالك القصر أن شركة السكة الحديد مدت خط خاصا ل (حياة النفوس هانم) حتى يسهل عليها الوصول إلى ضيعتها في الروضة لكنها رواية لم يؤكدها المسئولين بالاثار . 
وحينما رأيت "البوابة نيوز" ما لحق بالقصر الذي كان في الماضي من أفخر القصور التى بنيت على الطراز الأندلسي توجهنا إلى مدير الآثار بالمدينة لسؤالة عن تمادي الهيئة (الوزارة ) حاليا في تقاعسها عن حماية تلك النفائس فكانت إجابة ( مصطفى عبد العزيز ) مدير آثار ملوى.
إن وزارة الآثار ظلمت بهذا الشان لأن طبيعة هذا الشعب هي الإهمال لأن ماحدث بعد ثورة 25 يناير موجة عارمة للبناء المخالف ولما بنيت العمارات الجديدة المحيطة بالقصر اثر ذالك على القصر لأنه لم يكن مبنيا بالأسمنت المسلح ولكنه كان مبنى بالحمرة والجير على حد قوله فلما بدات أعمال البناء حوله تهدم الباقي من القصر وأضاف أن قصر حياة النفوس لم يكن مسجلا رسميا في هيئة الآثار انما كان يقع ضمن ما يسمى ( معمار مميز ) أي معمار ممنوع الهدم وسبب ذالك أي عدم انضمامه للاثار قال لى ان ضم اى اثر يتطلب ان يعوض المالك باموال بدل الاثر وهذا مالا تملكه الاثار الان . .هذا بالنسبه لقصر حياة النفوس ؛ سالت أيضا مدير الآثار عن قصر عبد المجيد باشا لما لاتسترده لآثار وتحوله الى متحف مثلا ؟
ــــ ؛ان القصر مسجل بالفعل فى الاثار المصريه لكن لاخراج مالكه منه لابد وان يعوض ولقد طلب المالك الحالى من الاثار تعويض بمبلغ ((20 مليون جنيه وايضا هذا لاتمتلكه الوزاره .وذكر لى ان كثير من القصور القديمه حولت الى مصالح حكوميه مثل (ادارة ملوى التعليمه ) مثل القصر الذى حول الى شركة الكهرباء ) لكن هذا الاخير مازال بحاله ممتازه و لم نستطيع الاستدلال على تاريخه. 
قصر آخر من القصور التى هى رمز الفن المعمارى فى ملوى (قصر فورتنيه ) فى الحقيقه لم يحكى مدير الاثار كثيرا عن القصر لكن حارس القصر هو من حكى( الحاج احمد عبد المجيد المعصراوى ) والذى بدأ بالحكى عن كيفية معاصرته هو ووالده لمالك ذالك القصر وهو ( الفرنسى فورتنيه ماركو ) والذى اتي الي مصر هو واخوته الثلاث كما كانت عادة الكثير من الاجانب من كل جنسيه ذكر الحاج احمد ان الخواجه كان يعين حراسا للارض من الفلاحين المصرين وكان يمتلك اراض كثيره وكان يعطى للفلاح 3 قراريط لكن ليسو متجاورين ولا يعلم سبب ذالك وكان فونتيه متزوج من سيده فرنسيه اسمها ( زنيتا ) وانجب ولدا وبنتا وبنى هذاا لقصر المهيب ليقيم فيه هو واسرته سنة 1906 ولكن بعد المصادرات ( التاميم ) صودر هذا القصر لحساب الحكومه وحول الى مستشفى حميات او كما هو معروف ب (المعزل ) وكان لذالك القصر حديقة غناء ومازالت تاتى من حدائقها باجود انواع الفاكهه والتى يجود عم احمد ببعضها على الفقراء من البلده ورغم ان القصر تم نهب جميع محتوياته الى ان الحاله المعماريه له ممتازه ولكنه تحول الى مخزن لادوية وزارة الصحة ايضا!!!!!!! وكانت هذه لمحه عن بعض القصور الاثاريه بملوى وتاريخه مابقى وما هدم منها والصفه الغالبه على الجميع هى الاهمال .
."ملوي " بلد الباشوات.. وقصورها الأثرية تسكنها العناكب  ."ملوي " بلد الباشوات.. وقصورها الأثرية تسكنها العناكب  ."ملوي " بلد الباشوات.. وقصورها الأثرية تسكنها العناكب

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=(موفق !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. المزيد من المعلومات
Accept !